الإجابة لما استدركت عائشة

بدر الدين الزركشي ت. 794 هجري
5

الإجابة لما استدركت عائشة

محقق

د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

القاهرة

وفي الأول دليل على جواز التصغير كقوله يا أبا عمير تَصْغِيْر تَحْبِيْبٍ وَجَعَلَ صَاحِبُ الْبَسِيْطِ مِنَ النَّحْوِيِّيْنَ مثل قوله يا حميرا تَصْغِيْر تَقْرِيْبِ مَا يُتَوَهَّمُ أَنَّهُ بَعِيْدٌ كَقَوْلهِمْ بعيد العصر وقبيل الْفَجْرِ قَالَ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْبَيْضَاءُ فَكَأَنَّهَا غَيْرُ كَامِلَةِ الْبِيَاضِ قَالَ وَكَذَلِكَ قَوْلهُ كُنَيْفٌ ملئ علما وقال أبو القاسم الثمانيني فيشرح اللُّمَعِ قَوْل عُمَر ﵁ فِي ابْنِ مَسْعُوْد كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا قَالُوْا إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا التَّحْقِيْرِ تَعَظِيْمهُ كَمَا قَالُوْا فِي داهية دويهية وخويخية قَالَ وَالصَحِيْح أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْد كَانَ صَغِيْر الْجِسْم قَصِيْرًا فَقَالَ كُنَيْفٌ مُصَغَّرَةً لِيَدُلَّ عَلَى تصغير جسمه لأن كنيفا تكبيره كنف وهو شئ يَكُوْنُ فِيْهِ أَدَاةُ الرَّاعِيْ فأَرَادَ أَنَّهُ حَافِظٌ لِّمَا فِيْهِ وَأُمُّهَا أُمّ رُوْمَانَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وضمها بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس ابن كِنَانَةَ رَوَى الْبُخَارِيُّ لِأُمِّ رُوْمَانَ حَدِيْثًا وَاحِدًا مِنْ حَدِيْثِ الْإِفْك مِنْ رِوَايَة مَسْرُوْقٍ عَنْهَا ولم يلقها وقيل عن مسروق حدثتني أم رومان وَهُوَ وَهْمٌ وَنَقَلَ

1 / 7