وقد أورد هذه الرواية جماعة من أهل البيت والشيعة والمعتزلة كالفاضل فخر الدين عبد الله النجري المعتزلي في شرحه للقلائد ، وقد شهد ل البقاعي صاحب المناسبات، والسخاوي وغيرهما من الأشاعرة بالتقدم في .................[147] بن أبي القاسم بن أبي الفضل بن ثامر بالمثلثة بن إبراهيم العكي الغزاري العبسي اليماني الحنفي، ويعرف بالنجري إلى آخر كلامه.
وأما ابن حجر المكلي فذكر أن عليا علي كرم الله وجهه في الجنة..... الأبيات المشار إليها إذ وثل إليه فخر من معاوية ذكر ذلك في الصواعق، ولم يذكر قوله وأوجب بالولاية لي عليكم البيت، ولا قوله: فويل فويل البيت، إلا أنه يحكى عن البيهقي أنه قال أن هذا الشعر بما يجب على كل متوان على حفظه ليعلم مفاخرة في الإسلام، انتهى، وفيه اعتراف بأن الرواية هذه الأبيات أصلا عن علي علي كرم الله وجهه في الجنة، وقد اندفع بهذه الروايات المتعددة كلها ما يقال أن عليا وإن كان قد تأخر عن البيعة لأبي بكر ستة أشهر، وأظهر التجرم في قوله: كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا كما مر في تنيك الرواتين الثابنتين في صحيحي البخاري ومسلم، لكنه رضي الله عنه قد رضي رخلافة ايب بكر بعد ذلك وبايع هو وغيره من بني هاشم فانعقد الاجماع ونحسم النزاع، وإنما قلنا: أن هذا المذكور يندفع بتكل الروايات المذكورة؛ لأنها كلها على الاستمرار غضبه وتجرمه إلى يوم الشورى، ويوم الجمل لا ينكر ذلك إلا مكابر، وكتب التواريخ وغيرها طافحة بذلك.
صفحة ٣١٨