ومبلغ مشايخه الذين أخرج عنهم في ((الصحيح)) مئتان وستة وسبعون شيخا، على ما قاله الحاكم أبو عبد الله في كتابه ((المدخل)) وذكر أبو أحمد ابن عدي أن عدد شيوخه الذين في جامعه مائتان وتسعة وثمانون شيخا -رحمهم الله-.
ذكره في كتابه ((أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه)).
وما في مشايخه فمن فوقهم رجل محتج به في الأصول إلا ورواياته صحيحة، وقد تكون حسنة، ومن احتج به في الكتاب متابعة أو استشهادا فمنهم من هو ثقة، ومنهم من في توثيقه توقف لكن من خرج له في ((الصحيح)) لحق بالثقات.
وكان الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: ((هذا جاز القنطرة)).
يعني ذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه.
قال الإمام أبو الفتح محمد بن علي وهب القشيري المنفلوطي -رحمه الله-:
((وهكذا نعتقد وبه نقول: ولا يخرج عنه إلا ببيان شاف وحجة ظاهرة تزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه، من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بالصحيح)) انتهى.
وقال الحاكم أبو عبد الله في كتابه ((المدخل إلى معرفة رجال الصحيحين)).
صفحة ٣٤٥