ومن فوائد المستخرجات أيضا ذكر قصة في الحديث لم تقع للبخاري في ((صحيحه)) مثلا ووقعت في المستخرج كما في صحيح الإسماعيلي في باب ((إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة)) من حديث غندر عن شعبة عن الحكم أن مطر بن ناجية لما ظهر على الكوفة أمر أبا عبيدة أن يصلي بالناس، فكان إذا رفع رأسه من الركوع، أطال القيام قدر ما يقول: اللهم ربنا لك الحمد مثل قول عبد الله بن مسعود.
وقال شعبة: قال الحكم: فحدثت ابن أبي ليلى فحدث عن البراء -رضي الله عنه- قال:
((كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى فركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد فرفع رأسه بين السجدتين قريبا من السواء)).
وحدث بهذا الحديث البخاري في ((صحيحه)) في الباب المذكور عن بدل بن المحبر حدثنا شعبة فذكر المسند فقط دون القصة.
ومنها: رفع إشكال وقع في لفظ من الصحيحين أو أحدهما كما في ((صحيحي البخاري ومسلم)) من حديث يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه إنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية بعد مقتل حسين بن علي -رضوان الله عليهما- لقيه المسور بن مخرمة الحديث.
وفيه: ((أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يؤمئذ محتلم)) الحديث.
صفحة ٣٣٨