هذبته وقومته مستعينا بالله، ومستمدا من بركة ولئ الله، ولا حول ولا قوة لنا في شيء منه إلا بالله62 العظيم، ثم ببركة ولى الله فى أرضه،63 ووسمته بالافتخار لأنا نفتخر 64 بإصابة الحق على من ضل عنه معتكفا على دين آبائه بغير هدى ولا كتاب مبين. ولما كان كل ذي قنية25 وكل ذي ملك يفتخر بقنيته و يباهي بذخيرته مع علمه بأنها مرهونة الفناء، مستعدة للاضمحلال، فخليق أن يفتخر أهل الحقائق بما حازوا منها وأشرفوا عليها. فإنها الذخيرة التى لا تبلى والقنية التي لا تفنى. وأي افتخار أعظم من درك الحقائق والوقوف على الطرائق? أم بأية فضيلة [12] تنافسها وبأي شىء تماكسها؟66
أحببت67 أن أضمن هذا الكتاب الموسوم بالافتخار ما به يفتخر أهل الحقائق على الناس كافة. فإن الأمم كثيرة ونحلهم مختلفة وآراءهم متباينة، كل حزب بما لديهم فرحون،68 وهم فى غمرة ساهون،69 وفى طغينهم
صفحة ٧٧