النفس من الاستدلالات بكل شىء من الخلقة والفطرة. ألا ترى أن الله تعالى ذكره قال: وسع كرسيه السموت والأرض،27 بعن أن جميع ما فى السماوات والأرض من الأجسام الكثيفة والأرواح اللطيفة، فإن معرفة التوحيد أوسع من أن يكون شيء منها يكتنفه تشبيها8 وتمثيلا. وكذلك قوله: وترى الملئكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم،29 يعني أن المتصلين بالنفس يسبحون الله من جهة استفادتها النورانية من سابقها. .
فأما القلم واللوح، فإنهما يضافان إلى الأصلين ويستعملان في معرفة التراكيب. ألا ترى، أن بالقلم تظهر الصور المتباينة 3 بعضها من بعض وعلى اللوح تظهر متصلة ?[50] فأما فى معرفة التوحيد ومعرفة الروحاني فلا يستعمل القلم واللوح. وأما القضاء والقدر،32 فإنهما يضافان إلى الأصلين أيضا، ويستعملان في الإفاضات الإنسية التى أقصاها إصابة،3 الناطقية والأساسية،
صفحة ١١٢