والأشياء النورانية كثيرة تحتاج إلى التفصيل بينها
ونحن نقول بتأييد الله تعالى ذكره، وببركة نور الأنوار وشمس الشموس،ا إن الله تبارك وتعالى واحد، أحد، فرد، وإن أمره علة الخلق11 الذي أبدعه. ووجب من أجل أحدية المبدع، وواحدية الأمر، أن يكون الخلق زوجا من جميع الوجوه، وأن يكون أول ما ظهر من أمر المبدع الزوج المحض الذي هو الإثنان12 على ما يتوالى من الأعداد . 13 ولا تظهر محضية الزوج إلا فى العقل والنفس المزدوجين أحدهما مع،1 الآخر، إلا أن15 التكاثر بين إفادة السابق واستفادة التالى غير ممكن. والتكاثر الموجود إنما ظهر من جهة ترتيب الخلقة التى أوجبت الحكمة بعدهما. وبالعقل عقل الله الخلقة حتى لم تزل عنه، وبالنفس تنفست17 حتى بلغت مبلغها ومقصدها.18 ولهذا الزوج أسامي وألقاب تحت كل اسم ولقب منها معنى خلاف المعنى الآخر. وقد حذفت الألقاب التى يختص بها أهل الحقائق دون أهل الظاهر، وشرحت عن الألفاظ المستعملة في الشريعة والتنزيل، وهي القلم واللوح، والكرسى والعرش، والقضاء
صفحة ١١٠