فيتشبت5 الأمر بأحدها?3
فلما امتنع وجود ما ذكرناه قبل وجود العالم المكون بأمر الله، لم يفارق أحدهما الآخر طرفة عين، لا العالم الأمر ولا الأمر العالم، بل هما متداخلان أحدهما في الآخر تداخلا سمديا دائما أزليا. وصورة تداخل الأمر فى العالم حاجة أجزائه37 بعضها إلى بعض لتبقى لها الديمومة.38 وصورة تداخل العالم في الأمر استغناؤه بكليته عن غير سواه. وصورة استغناء العالم بكليته 39 6.40 غير سواه عدم الغير، واكتفاء الحكمة بما فى كلية العالم من الغنية والكمال. وصورة، غناء كلية العالم وكمالها إظهار4 مقاصدها، وإتمام مواهبها فى لب العالمين الذي، هو البشر مجادلا عن أصول العالم وفروعه، [42] ومراجع أموره، ومستخرج منافعه المستودعة فيه. وهذه5 صورة45 كمال الحكمة التي
صفحة ١٠٤