167

الإفتخار

تصانيف

فاذا قلنا إنه على إضافة العالم علمه إلى من إليه ترجمة العلم في الجزيرة ليكون للأنفس رغبة في طاعته ونهوض إلى معرفته، فيكون منه ظهور المصلحة ولزوم الطاعة. أي شيء يلزمنا فيه من الشناعة؟ فإذا فرغ المتوضيء من لمضمضة استنشق، وهو إدخال الماء في منخريه اللذين بهما يستنشق الهواء. فإذا قلنا إنه على إضافة العالم علمه الذي استفاد من صاحب جزيرته إلى صاحب الزمنا4 الذي يستنشق التأييد بلطافة نفسه ليكون للواحق دونه4 باستنشاقه التأييد قوة على قبوله روحانيا مشتركا . فاليد اليمنى ل21 والفم والمنخران وإيصال الماء إليها سنن الوضوء. وهي على من سميناهم من العلماء المنصوبين، كل واحد منهم فوق صاحبه بدرجة.

وغسل الوجه هو أول فرائض الوضوء. فإذا أضفناه إلى طاعة الرسول صلى لله عليه وعلى آله وقلنا: إن طاعة الرسول فريضة على الخلق، لا يسع أحدا تركها، أحق ذلك أم باطل? فإن قلتم: إنه باطل فقد كفرتم، وإن قلتم: إنه حق فقد قلتم بما قلناه . ما علينا من الوزر إن ذكرنا رسولنا43 صلى الله عليه وعلى آله عند غسل الوجه، ورأينا طاعته علينا فريضة كفرض غسل الوجه في الوضوء. أليس الوجه هو الظاهر الذي يعرف به الإنسان من غيره، كما كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله? هو الرئيس الفاضل الذي عرف في زمانه من غيره، وهو وجه أمته. والوجيه مشتق من الوجه، وقد سمى الله عز وجل المسيح عليه السلام

صفحة ٢٣٧