165

الإفتخار

تصانيف

الشك والشبهة فيها. ويشبت به الأقدام، يعنى ويثبت به عقولكم عن الريب والشبهة.

وقد ذكر الله تعالى ذكره الطهارة لمن نال الإمامة من أهل بيت الرسول2 صلى الله عليه وعلى آله، فقال: إنما يريد آلله ليدهب عنكم الرجس أهل آلبيت ويطهركم تطهيرا.2 فطهارة الأئمة ليست بالماء الطبيعى الذي يشترك به البر والفاجر ، لكن بالماء الروحانى العذب الذي يختص به [213] الأئمة الطاهرون. وقال تعالى ذكره: وأنزلنا من السماء مآء طهورا،0 يعني وأنزلنا من سماء دينكم الذي هو الرسول علما به يطهر قلوبكم ونفوسكم من نجاسات الشكوك. لنحيى به بلدة ميتا،31 أراد به وصيه الذي يموت ذكره بغلبة الأضداد عليه، فيكون [الأحياء] بذلك العلم الذي يلقيه الرسول إليه في حياته. ونسقيه مما خلقنا أنعما وأناسي كثيرا،32 يعنى ويكون بذلك العلم شفاء من أنعم الله عليه من الأئمة واللواحق، وسقى من أنس بعلومهم من المؤمنين. ولو كان المراد بهذا الماء الماء الطبيعى، لم يختص به الناس الكثير وتر كه على التعميم لأن جميع الناس مشتركون في الماء الطبيعى، لا الكثير منهم.ا فلما كان المراد به العلم خص به من أنس به من المرتادين دون من أعرض عنه من

صفحة ٢٣٥