الإفصاح عن معاني الصحاح
محقق
فؤاد عبد المنعم أحمد
الناشر
دار الوطن
تصانيف
وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: يأيها الناس، إنما نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، ولم يسجد.
وفي رواية: إن الله تعالى لم يفرض علينا السجود، إلا أن نشاء].
* في هذا الحديث من الفقه أن سجود التلاوة سنة وليس فريضة.
* وفيه أيضًا أنه يستحب للعالم أن يترك الأفضل في وقت ليعلم الناس أن ذلك ليس بواجب.
- ٥٠ -
الحديث السادس:
[عن ابن عمر في إسلام عمر، قال: بينما هو- يعني عمر- في الدار خائفًا، إذا جاءه العاصي بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالك؟ قال له عمر: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، بعد أن قالها أمنت، فخرج العاصي فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريديون؟ فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكر الناس].
* في هذا الحديث من الفقه أن الله ﷾ يمنع عبده المسلم بما شاء، ويجعل صونه بيد عدوه، ويرد عنه الأذى بمكان خصمه.
* وفيه أيضًا أن المؤمن إذا كان في شدة وقد اضطره الأمر أن يستدفع الشر بمشرك، فإن ذلك جائز بمثل حال عمر ﵁.
1 / 161