افحام اليهود
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠هـ - ١٩٨٩م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠هـ - ١٩٨٩م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
١ لا بد أن يخص الله سبحانه النبي الذي يرسله بأمر من دون الناس يدل على صدقه. وهو ما يسمى بالآيات المادية أو المعنوية. وإلا لم يكن قبول قوله بأولى من قبول غيره. والناس من حيث الإيمان بالنبوة قسمان: منهم من يؤمن بها، ومنهم من لا يؤمن بها مطلقا. فطريقة إثبات نبوة شخص ما لمن يؤمن بالله، ولا يؤمن بجنس النبوة أن يعرف أحوال هذا الشخص ويدرس سيرته، ويتأمل أخباره وما يأمر به من العبادات وأفعال الخير ومحاسن العادات، وما ينهى عنه من أضداد ذلك. ويكون ذلك إما بالمشاهدة، وإما بالتواتر والتسامع. وأما من يؤمن بجنس النبوة فنوعان: - نوع يؤمن بجنس النبوة لكنه لا يدري أيبعث نبي أم لا؟ وهذا يحتاج إلى أن يعلم أن هذا المدعي هل هو من جنس الأنبياء الصادقين أو من جنس المتنبئين الكاذبين؟ ويعرف صدق النبي بثبوت دلائل الصدقة المستلزمة لصدقه وانتفاء لوازم الكذب. كما يعرف صدقه بما يخصه الله به من آيات وبراهين =
1 / 53