- رضي الله عنه - : «وإنما صدرت الباء في كتاب الله تعالى إشارة إلى أن جميع الأشياء كائنة به تعالى، فكأنه قيل: بي كان ما كان، وبي يكون ما يكون؛ فانحصر تحت هذه الإشارة جميع صفات الله تعالى الكمالية من واجب وجائز ومستحيل، فتضمن جميع العقائد».
قيل: وإنما أنقطت نقطة واحدة من أسفل إشارة بالواحد إلى وحدانيته تعالى، وبكونها هنالك إشارة إلى التواضع له، وانكسار النفس بالتذلل في طلب معرفته تعالى؛ فكأنه قيل: من شاء معرفتي بي فليكن في تذلله لي بمنزلة النقطة من الباء.
صفحة ٦