203

إيضاح شواهد الإيضاح

محقق

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

الناشر

دار الغرب الإسلامي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فقه اللغة
تفقأ شحمي، "وتصببت عرقًا"، تصبب عرقي، و(اشتعلَ الرَّأسُ شيبًا) اشتعل شيب الرأس.
فنقل الفعل عن الثاني إلى الأول فارتفع الأول بالفعل المنقول إليه، وصار فاعلًا في اللفظ، فمنع الفعل أن يعمل في فاعله على الحقيقة، لأنه لا يرتفع به أكثر من وأحد وتوابعه، وانتصب المنقول عنه الفعل، والإضافة لا تصح فيه فلم يبق إلا النصب فنصب.
وقال أبو علي في "التذكرة": إنما لم يجز تقديم التمييز، لأنه مفسر ومرتبة المفسر أن يقع بعد المفسر. وأيضًا فقد أشبه "عشرين درهمًا". وأما "الحال" فهي مفعول فيها، كالظرف، فجاز فيها من التقديم ما جاز فيه.
وقال بعضهم: إن "نفسًا" في البيت، ينتصب بإضمار "أعني". وعلى هذا لا شاهد للمازني فيه.
فكيف والرواية الصحيحة:
وما كان نفسي بالفراق تطيب
"فالنفس" على هذه الرواية رفع "بكان"، و"تطيب" جملة في موضع خبر "كان"، وعلى رواية المازني، اسم "كان" مضمر فيها، عائد على "الحبيب" و"يطيب" في موضع خبر "كان". و"نفسًا" تمييز. ومعنى البيت مفهوم.
وأنشد أبو علي في باب الاستثناء المنقطع.

1 / 251