89

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

محقق

وهبي سليمان غاوجي الألباني

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

مكان النشر

مصر

الأول أَنَّهَا مَحْمُولَة على مَا قَالَه ابْن عَبَّاس حبر الْأمة وترجمان الْقُرْآن وَهُوَ إِن كل حرف دَال على كلمة فَمَعْنَى ﴿الم﴾ أَنا الله أعلم وَأفضل وَذَلِكَ مَعْرُوف من لُغَة الْعَرَب قَالَ
(قلت لَهَا قضي فَقَالَت قَاف ... لَا تحسبي أَنا نَسِينَا الألطاف)
وَقَالَ آخر
(نادوهم إِلَّا ألجموا أَلا تا ... قَالُوا جَمِيعًا كلهم ألافا)
فَمَعْنَى الأول أَلا تَرْكَبُونَ وَالثَّانِي فاركبوا
وَقَالَ آخر
(بِالْخَيرِ خير وَإِن شرا فا ... وَلَا أُرِيد الشَّرّ إِلَّا أَن تا)
معنى الأول فَمثله وَالثَّانِي يُريدهُ
الثَّانِي بَيَان أَن الْقُرْآن كَلِمَاته من حُرُوف كلماتهم فليأتوا بِمثلِهِ إِن منعُوا الإعجاز فِيهِ وَأتوا بِنصْف الْحُرُوف الَّتِي مِنْهَا يتركب أَكثر الْكَلَام تَنْبِيها على الْبَاقِي وَالْمرَاد الْجَمِيع
قَالَ الشَّاعِر
(لما رَأَيْت أَنَّهَا فِي حطى ... أخذت مِنْهَا بقرون شمط)

1 / 97