218

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

محقق

وهبي سليمان غاوجي الألباني

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

مكان النشر

مصر

وَلَو ثَبت كَانَ مَعْنَاهُ التَّنْفِيس عَن عباد هـ المكروبين وَمِنْه قَوْله ﷺ إِنِّي لأجد نفس الرَّحْمَن من قبل الْيمن أَي تنفيسه عَنى بنصر الْأَنْصَار لِأَن أصلهم من الْيمن وَقيل إِنَّه قَالَ ذَلِك فِي جِهَة تَبُوك وَكَانَت بِالْمَدِينَةِ من جَانب الْيمن
الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ
لما قضى الله خلقه اسْتلْقى ثمَّ وضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى
هَذَا حَدِيث مُنكر بَاطِل لَيْسَ لَهُ أصل يعْتَمد عَلَيْهِ ومعلول من وُجُوه وَفِي رُوَاته مَعَ إرْسَاله إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر وَعبيد بن جُبَير لَا يَصح حَدِيثهمَا عِنْد أَئِمَّة الحَدِيث وَفِي رُوَاته فليح بن سُلَيْمَان قَالَ يحيى لَا يحْتَج بحَديثه وَفِي رُوَاته عبيد بن جُبَير عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان وَهُوَ لم يُدْرِكهُ بل مولده بعد وَفَاة قَتَادَة بست سِنِين
وَلَو ثَبت فَجَوَابه من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن النَّبِي ﷺ حَكَاهُ عَن قَول الْيَهُود إنكارا عَلَيْهِم فَحَضَرَ قَتَادَة بن النُّعْمَان وَقد وَفَاته صدر الحَدِيث وَأَنه عَن الْيَهُود فتخيل أَنه من حَدِيث النَّبِي ﷺ وإخباره عَن ربه وَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَة عَن قَول الْيَهُود وَقد رُوِيَ أَن الزبير أنكر على قَتَادَة وَأخْبرهُ أَنه فَاتَهُ صدر الحَدِيث الْوَجْه الثَّانِي أَن مَعْنَاهُ فرغ من ذَلِك يُقَال فرغ فلَان من كَذَا فاستلقى على ظَهره كِنَايَة عَن أَنه لم يبْق لَهُ فِيهِ عمل

1 / 227