174

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

محقق

وهبي سليمان غاوجي الألباني

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

مكان النشر

مصر

وَيجوز أَن يُرَاد بِهِ الْعلم كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿قَالَ علمهَا عِنْد رَبِّي﴾ وَقَوله فَوق الْعَرْش يجوز أَن يكون ظرفا للْكتاب فَقَط أَي الْكتاب ثَابت فَوق الْعَرْش الحَدِيث السَّابِع عشر عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله ﷺ لما ذكرت امْرَأَة لَا تنام اللَّيْل قَالَ عَلَيْكُم بِمَا تطيقون فوَاللَّه لَا يمل الله حَتَّى تملوا اعْلَم أَن الملال على الله تَعَالَى محَال وَهُوَ ثقل الشَّيْء على النَّفس والسآمة مِنْهُ فَوَجَبَ تَأْوِيله وَهُوَ أَنه لَا يتْرك الْأجر وَالثَّوَاب حَتَّى يتْركُوا الْعَمَل وَلِأَن من مل شَيْئا تَركه فَعبر عَن التّرْك بالملال الَّذِي هُوَ سَببه من بَاب اسْتِعْمَال الْمُسَبّب بِلَفْظ السَّبَب وَهُوَ مجَاز كثير كَمَا تقدم وَقيل إِن مَجِيئه بِهَذَا اللَّفْظ من بَاب الْمُقَابلَة فِي الْأَلْفَاظ وَهُوَ بَاب من أبوب الفصاحة كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿ومكروا ومكر الله﴾ ﴿نسوا الله فنسيهم﴾ ﴿وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا﴾

1 / 183