الْبَاب السَّادِس
فِي فرق الجبرية
وهم يَزْعمُونَ أَن العَبْد لَيْسَ قَادِرًا على فعله والمعتزلة يسمون أَصْحَاب هَذَا الرَّأْي الجبرية والمجبرة وَهَذَا خطأ لأَنا لَا نقُول إِن العَبْد لَيْسَ بِقَادِر بل نقُول إِنَّه لَيْسَ خَالِقًا
الْفرْقَة الأولى من الجبرية الْجَهْمِية أَصْحَاب جهم بن صَفْوَان وَكَانَ رجلا من ترمد وَكَانَ من قَوْله إِن العَبْد لَيْسَ قَادِرًا الْبَتَّةَ وَكَانَ يَقُول إِن الله تَعَالَى مُحدث وَلم يُطلق على الله تعال اسْم الْمَوْجُود وَالشَّيْء
الثَّانِيَة النجارية أَتبَاع حُسَيْن بن مُحَمَّد النجار وهم يوافقون الْمُعْتَزلَة فِي مسَائِل الصِّفَات وَالْقُرْآن والرؤية ويوافقون الجبرية فِي خلق الْأَعْمَال والاستطاعة وَهَؤُلَاء فرق كَثِيرَة
1 / 68