وكل شيء يتقرب به إلى الله تعال, ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات, فرائضه وسننه وفضائله, فهو كله من الإيمان منسوب إليه .
ولا يكون للإيمان نهاية أبدا, لأنه لا نهاية للفضائل, ولا للمتبوع في الفرائض أبدا .
ويجب آن يحب الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم
ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق , ثم عمر بن الخطاب , ثم عثمان بن عفان , ثم علي بن أبى طالب رضي الله عنهم
ويشهد للعشرة بالجنة
ويترحم على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن سب عائشة فلا حظ له في الإسلام
ولا يقول في معاوية إلا خيرا
ولا يدخل في شيء شجر بينهم, ويترحم على جماعتهم
قال الله تعالى { والذين جاؤا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان, ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا, ربنا انك رؤوف رحيم }(الحشر :10 )
وقال فيهم { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}(الحجر:47)
ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها, فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر, وان لم يجحدها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر}(1).
ولا يزال كافرا حتى يندم ويعيدها, فان مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد لم يصل عليه, وحشر مع فرعون, وهامان, وقارون, وأبي بن خلف. (2)
وسائر الأعمال لا يكفر بتركها, وإن كان يفسق حتى يجحدها .
صفحة ٦