347

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

محقق

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

الناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

قطر

تصانيف

وقد تقدم فصلٌ: أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنبٍ، والكلام عليه وتفصيله (١) (٢).
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي ﵀: (لا (٣) نشهد على أحدٍ من أهل القبلة بكفر، ولا بشركٍ، ولا نفاقٍ ما لم يظهر منه شيءٌ من ذلك، ونذر (٤) سرائرهم إلى الله تعالى) (٥). فقد (٦) رُوِّينا في صحيح البخاري ﵀ بإسنادنا إليه، ثم إلى عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ (٧) قال: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يقول:
(إن ناسًا كانوا يُؤخذون بالوحي على (٨) عهد رسول الله (وإن

= (١/ ٤٦١) أن مذهب جمهور العلماء هو القول بقبول توبة القاتل.
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٣/ ٢٨٢ - ٢٨٨)، وزاد المسير لابن الجوزي (٢/ ١٦٦ - ١٦٨)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ٨١٢ - ٨١٦)، ومدارج السالكين لابن القيم (١/ ٣٩٢ - ٣٩٨)، والدر المنثور للسيوطي (٢/ ٦٢٢ - ٦٣٢).
(١) في (ظ) و(ن): (وتفاصيله).
(٢) انظر: (ص ٣٢٨).
(٣) في (ظ) و(ن): (ولا).
(٤) في (ظ) و(ن): (وندر).
(٥) نقله المؤلف ﵀ بتصرف من متن العقيدة الطحاوية (ص ١٥ - ١٦)، حيث قال الطحاوي: (ولا نشهد عليهم بكفر، ولا بشرك، ولا بنفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى).
(٦) في (ظ) و(ن): (وقد).
(٧) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، ابن أخي عبد الله بن مسعود، ولد في عهد النبي ﷺ. قال ابن حجر: أدرك النبي ﷺ ورآه، وروى عنه، وروى عن عمه ابن مسعود، وعمر، وعمار، وعنه ابناه، والسبيعي، والشعبي، وغيرهم. وثقه العجلي وابن سعد، وذكره العقيلي في الصحابة. توفي سنة ٧٣ هـ.
انظر: الإصابة (٢/ ٣٤٠)، وأسد الغابة (٣/ ٢٠٣).
(٨) في (ظ) و(ن): (في).

1 / 353