وابن عبد الدَّائم (١)، وابن أبي اليسر (٢)، وابن أبي الخير (٣)، وابن
_________
= الأرض، وكان قوتي فيها جراب المدرسة لا غير). وبارك الله له في عمره، ففاق في مدة وجيزة على أقرانه، وكتب الله لمؤلفاته القبول، وكثر النفع بها، وسار بها الركبان.
ويتحدث ابنُ العطار عن علاقته بينه وبين شيخه، فيقول في تحفة الطالبين (ص ٥٤): (كان ﵀ رفيقًا بي، شفيقًا عليّ، لا يمكّن أحدًا من خدمته غيري ... مع مراقبته لي ﵁ في حركاتي وسكناتي، ولطفه بي في جميع ذلك، وتواضعه معي في جميع الحالات، وتأديبه لي في كل شيء حتى الخطوات، وأعجز عن حصر ذلك). توفي ﵀ بعد حياة حافلة بالنشاط والجد والاجتهاد سنة ٦٧٦ هـ.
انظر: تحفة الطالبين في ترجمة الإِمام محيي الدين لابن العطار، والمنهل العذب الروي في ترجمة الإِمام النووي للسخاوي.
(١) هو علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، الشيخ، المقرئ، المسند، العابد، أبو الحسن المقدسي الصالحين، قيم جامع الجبل، سمع من البهاء عبد الرحمن، وابن صباح، والإربلي، وجماعة بدمشق، وعنايته بالرواية قليلة، وكتب أجزاء، وكان صالحًا، كثير التلاوة. قال الذهبي: بلغني أن العدو - أي: التتار - أخذوا سيخًا محميًا، ووضعوه على فرجه فأتلفه، وبقي ميتًا أيامًا، لم يدفن إلا في ربيع الآخر سنة ٦٩٩ هـ. انظر: معجم شيوخ الذهبي (ص ٣٥٥)، والمعجم المختص (ص ١٥٧).
(٢) هو تقي الدين أبو محمَّد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي الدمشقي، الكاتب المنشئ، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمئة، روى عن الخشوعي، له شعر جيد، وبلاغة، وفيه خير، وعدالة، أكثر عن الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وروى عنه ابن صرصري، وابن العطار، وابن تيمية. توفي في السادس والعشرين من صفر سنة ٦٧٢ هـ.
انظر: شذرات الذهب (٥/ ٣٣٨)، والوافي بالوفيات (٩/ ٧١).
(٣) هو أحمد بن سلامة بن إبراهيم بن سلامة، أبو العباس ابن أبي الخير الدمشقي الحنبلي، سمع من الكندي وابن البخاري وغيرهم، وسمع منه عمر بن الحاجب وابن تيمية وابن العطار وغيرهم، توفي سنه ثمان وسبعين وستمئة.
انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (٦/ ٣٩٧)، وشذرات الذهب (٥/ ٣٦٠).
1 / 30