اعتلال القلوب
محقق
حمدي الدمرداش
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
مكة المكرمة
١٢٩ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁، فَقَالَ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ تُبَايِعُنِي فَأَدْخَلْتُهَا الدَّوْلَجَ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَيْهَا، فَصَنَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَعَلَّ لَهَا مُغَيَّبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: أَجَلْ، ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ عُمَرَ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِهُمَا، فَقَالَ: «وَيْحَكَ، لَعَلَّ لَهَا مُغَيَّبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: وَنَزَلَ الْقُرْآنُ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَيَّ خَاصَّةً، أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ فَضَرَبَ عُمَرُ صَدْرَهُ وَقَالَ: وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ، وَلَكِنْ لِلنَّاسِ عَامَّةً. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ: «صَدَقَ عُمَرُ»
1 / 70