اعتلال القلوب
محقق
حمدي الدمرداش
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
مكة المكرمة
٨٠٠ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الرَّحْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: " مَا أَوْرَثَكَ الْهَوَى؟ قَالَ: حَسَرَاتٍ تَتَابَعُ، وَزَفَرَاتٍ تَتَوَالَى، وَدُمُوعًا تَتَحَدَّرُ، وَكَبِدًا تَتَصَدَّعُ، وَأَحْشَاءً تَتَضَرَّمُ، فَمَا بَقَاءُ الْجَسَدِ عَلَى هَذَا، وَلَوْ عُودٌ صَلِيبٌ، وَقَلَبٌ حَدِيدٌ، وَنَسَبٌ صَرِيحٌ لَا هُجْنَةَ فِيهِ وَلَا صِنَّةَ "
٨٠١ - أَنْشَدَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ لِأَبِي صَخْرٍ الْهُذَلِيِّ:
[البحر الطويل]
أَمَا وَالَّذِي أَبْكَى وَأَضْحَكَ وَالَّذِي ... أَمَاتَ وَأَحَيْيَ وَالَّذِي أَمْرُهُ أَمْرُ
لَقَدْ تَرَكَتْنِي أَحْسُدُ الْوَحْشَ أَنْ أَرَى ... أَلِيفَيْنِ مِنْهَا لَا يَرُوعُهُمَا النَّفْرُ
عَجِبْتُ لِسَعْيِ الدَّهْرِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ... فَلَمَّا انْقَضَى مَا بَيْنَنَا سَكَنَ الدَّهْرُ
إِذَا ذُكِرَتْ يَرْتَاحُ قَلْبِي لِذِكْرِهَا ... كَمَا انْتَفَضَ الْعُصْفُورُ بَلَّلَهُ الْقَطْرُ
٨٠٢ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنْ عَشِيقَتِهِ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا لِحُسْنٍ مِنْ حُبِّهَا نُعَاسًا، وَلَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا مِنْ هَيْبَةٍ إِلَّا اخْتِلَاسًا، وَكُلُّ أَمْرِهَا إِلَيَّ حَبِيبٌ»
٨٠٣ - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنْ عَشِيقَتِهِ، فَقَالَ: " مَا رَأَيْتُ دَمْعَةً تَرَقْرَقَتْ بِإِثْمِدٍ عَلَى خَدٍّ بِأَحْسَنَ مِنْ عَبْرَةٍ أَمْطَرَتْهَا جُفُونُهَا فَأَعْشَبَ لَهَا قَلْبِي
2 / 384