اعتلال القلوب
محقق
حمدي الدمرداش
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
مكة المكرمة
٦٥٤ - وَأَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْخُزَاعِيُّ: «
[البحر البسيط]
قَامَتْ تُوَدِّعُنِي وَالدَّمْعُ يَغْلِبُهَا ... كَمَا يَمِيلُ نَسِيمُ الرِّيحِ بِالْغُصْنِ
ثُمَّ اسْتَمَرَّتْ وَقَالَتْ وَهْيَ بَاكِيةٌ ... يَالَيْتَ مَعْرِفَتِي إِيَّاكَ لَمْ تَكُنِ
»
٦٥٥ - حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: كَانَ سُحَيْمٌ عَبْدًا لِبَنِي الْحَسْحَاسِ مَمْلُوكًا، فَبَاعَهُ مَوْلَاهُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
وَمَا كُنْتُ أَخَشِيَ مَعْبِدًا أَنْ يَبِعَنِي ... وَلَوْ أَصْبَحَتْ كَفَاهُ مِنْ مَالِهِ صِفْرَا
أَخُوكُمْ وَمَوْلَاكُمْ نَعَمْ وَرَبِيبُكُمْ ... وَمَنْ قَدْ ثَوَى فِيكُمْ وَعَاشَرَكُمْ دَهْرَا
أَشَوْقًا وَلَمْ يَمْضِ لِي غَيْرُ لَيْلَةٍ ... فَكَيْفَ إِذَا سَارَ الْمَطِيُّ بِنَا شَهْرَا
٦٥٦ - وَأَنْشَدَنِي أَبُو سَهْلٍ الرَّازِيُّ لِشَبِيبِ ابْنِ بَرْصَاءَ:
[البحر الطويل]
وَمَا أَنْسَ مِنَ الْأَشْيَاءِ لَا أَنَسَ قَوْلَهَا ... وَأَدْمُعُهَا تَذْرِينَ حَشْوَ الْمَكَاحِلِ
تَمَتَّعْ بِذَا الْيَوْمِ الْقَصِيرِ فَإِنَّهُ ... رَهِينٌ بِأَيَّامِ الشُّهُورِ الْأَطَاوِلِ
٦٥٧ - وَأَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ قُرَيْشٍ:
[البحر الكامل]
فَارَقْتُكُمْ وَحَيِيتُ بَعْدَكُمُ ... مَا هَكَذَا كَانَ الَّذِي يَجِبُ
إِنِّي لَأَلْقَى النَّاسَ مُعْتَذِرًا ... أَنَّى حَيِيتُ وَأَنْتُمُ غِيَبُ
٦٥٨ - وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّاوُدِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَلِيٍّ الضَّبِّي لِجَرِيرٍ:
[البحر الكامل]
⦗٣٢٣⦘
يَا أُمَّ نَاجَيَةَ السَّلَامُ عَلَيْكُمُ ... قَبْلَ الرَّحِيلِ وَقَبْلَ يَوْمِ الْعُذَّلِ
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ عَهْدِكُمْ ... يَوْمَ الرَّحِيلِ فَعَلْتُ مَا لَمْ أَفْعَلِ
فَقُلْتُ لَهُ: أَتُرَاهُ كَانَ يَفْعَلُ مَاذَا؟ قَالَ: يَقْلَعُ عَيْنَيْهِ وَلَا يَرَى آثَارَ أَحْبَابِهِ
2 / 322