باب في فضل الزهد وصفته
(11) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، حدثنا الحسن بن علي السراج القاضي، حدثنا زيد بن إسماعيل، حدثنا كثير بن هشام، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي فروة، عن أبي خلاد، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا رأيتم الرجل قد أوتي زهدا في الدنيا، وقلة منطق فاقربوا منه فإنه يلقن الحكمة )).
(12) أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا مكحول بن الفضل، حدثنا محمد بن صالح الترمذي، حدثنا هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام، عن يحيى بن سعيد، عن أبي فروة، عن طارق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا رأيتم الرجل أعطي زهدا في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة )).
* وعن المسيح عليه السلام: النظر إلى أهل الدنيا رحمة، وإلى أهل الزهد حسرة، وإلى أهل القبور عظة، وإلى الموتى عبرة.
* وعن الباقر عليه السلام: أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له وأعملهم بطاعته.
* وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا.
(13) وروي أنه ما أعجب النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيء من الدنيا ، ولا أعجبه أحد إلا أن يكون ذا تقى.
* وعن بعض أهل البيت عليهم السلام: الزاهد من لم يخرجه غضبه عن طاعة الله، ولم يخرجه رضاه إلى معصيته، وإذا قدر عفى وكف.
* مصنفه: الزاهد من لم يغلب الهوى عقله، والشهوة دينه، والشبهة يقينه.
وأخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله، أخبرنا ابن بسطام، أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو داود [الطيالسي]، أخبرنا سهل بن شعيب، عن عبد الأعلى ، وأثنى عليه خيرا، عن نوف البكالي قال: رأيت أمير المؤمنين عليا عليه السلام، وكان يكثر الخروج والنظر إلى السماء.
صفحة ٤٠