334

الإعتبار وسلوة العارفين

تصانيف

التصوف

* أبو بكر بن أبي مريم: رأيت ورقاء أبو بشر فيما يرى النائم. فقلت: ماذا فعل بك يا ورقاء؟ قال: نجوت بعد كل جهد. قلت: فأي الأعمال وجدتموها أفضل؟ فقال: البكاء من خشية الله.

* وكان يزيد الرقاشي يدمن البكاء في أغلب حالاته عند طعامه، ورؤية منكر، ورؤية معروف، وجنازة، وعند مجالسة إخوانه.

فقال له ابنه: يا أبتي، لو كانت النار خلقت لك ما زدت عليها. فقال، يزيد: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا الأنس والجن، أما تقرأ يا

بني: ?سنفرغ لكم أيها الثقلان? [الرحمن:31]. ?يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران? [الرحمن:35]. ?يطوفون بينها وبين حميم آن ?[الرحمن:44]. وجعل يجول في الدار، ويصرخ، ويبكي، حتى يغشى عليه.

* مصنفه: البكاء ثلاث: بكاء رقة، وخدعة، وخشية. فبكاء الرقة: بكاء النساء، والعامة. وبكاء الخدعة: بكاء المنافق. وبكاء الخشية: بكاء المؤمن.

* مصنفه: بكاء المؤمن دواء، وبكاء المنافق داء.

صفحة ٣٦٦