233

* وعنه قال: إن الأنبياء قالوا لإبراهيم بعد الموت: كيف وجدت الموت؟ قال: شديدا كما أدخل في كل عرق مني وعظم، ومفصل السلاء ثم استل استلالا. قالوا: أما أنه قد يسر عليك.

* ولما دنى فراق المسيح عليه السلام عن أصحابه فسألوه: يا روح الله بما ندعوا لك؟ قال: بتخفيف سكرات الموت علي.

* الرياشي:

فما تزود مما كان يجمعه .... إلاحنوطا غداة البين في خرق

وغير نفحة أعواد تشب له .... وقل ذلك من زاد لمنطلق

بأي ما بقعة [كانت] منيته .... إن لم يسر طائعا في قصدها يسق

* لسليمان بن يزيد:

أحمد لنفسك حان السقم والتلف .... ولا تضيعن نفسا مالها خلف

العمر ينفد والأيام دائرة .... والسبل شتى وسعي الناس مختلف

والناس في غفلة والموت يرصدهم .... كل يعلل والأرواح تختطف

وكل يوم خلا أو ليلة سلفت .... فيها النفوس إلى الآجال تزدلف

والمرء ضيف بدار لا مقام لها .... فيها الفجائع والروعات ترتدف

(276) عن ثابت، عن أنس، قال: قالت أم سليم: يا رسول الله،خويدمك أنس أدع الله له فإنه كيس وهو عار فلو كسوته [أزارقيه] يستتر بها؟ فقال: (( يا أم سليم الكيس من عمل لما بعد الموت ، والعاري العاري من الدين اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة )).

صفحة ٢٦٥