وإن فضول زينتها غرور
وروح الروح في دار المقام
وإن جميع منيتها خداع
وريحان المنى دار السلام
فلا تقدم لمعصية تذكر
صراعك مرغما تحت الرغام
ولا تقدح هواك بكل نبل
وراقب ما تجازى في الختام
فكل مزارع لا بد يوما
سيحصد زرعه عند الصرام
ستجني ما غرست بلا ارتياب
فغرس الخير أنجح في الفصام
لقد حسرت يداك على اغترار
ببارق خلب مر الفطام.
* وكان أمير المؤمنين عليه السلام يتمثل:
ومن يصحب الدنيا يكن مثل قابض على الماء خانته فروج الأصابع
* وكان سفيان الثوري يقول: الدنيا دار إلتواء لا دار إستواء، ومنزل ترح لا منزل فرح، من عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء.
* وعن بعضهم:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو في ثياب صديق
* الأصمعي قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول: كنت أدور في ضيعة لي فسمعت إنسانا يقول:
وإن امرءا دنياه أكبر همه لمستمسك منها بحبل غرور
قال: فنقشه أبو عمرو على فص خاتمه.
صفحة ٤٩