الإعتبار وسلوة العارفين
تصانيف
(186 ) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من توكل على الله وقنع كفي الطلب )) .
* مصنفه: التوكل طلب من حلال، وإن ناله شكر، وإن أعوزه صبر، وبما قسم له قنع، والطمع من غير الله قطع، وإلى الله رفع.
* مصنفه: التوكل الشكر في الرخاء، والصبر في البلاء، والقناعة بما أعطي.
* قال دانيال عليه السلام: إذا وثق به عبده لم يكله إلى غيره، وإذا ذكره لم ينسه.
* أبو مطيع: قيل: لحاتم الأصم: بلغني أنك تجوز المفاوز بالتوكل من غير زاد؟ قال حاتم: أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء قال: ما هي؟ قال: أرى الدنيا بحذافيرها مملكة لله، وأرى الخلق كلهم عبيد الله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل أرض. فقال أبو مطيع: نعم الزاد زادك فإنك تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا.
* وقرأ سليمان الخواص هذه الآية: ?وتوكل على الحي الذي لا يموت ?[الفرقان:58]. فقال: ما ينبغي بعد هذه الآية أن يكل إلى أحد غير الله تعالى. ولو أن رجلا توكل على الله بصدق النية لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم وكيف يحتاج هو ومولاه الغني الحميد!!!
* مصنفه: المتوكل من يكون في كل حاجاته إلى الله لجاه، ومنه وإليه رجاه.
* لبعضهم: لا تطلب لنفسك ناصرا غير الله، ولا لرزقك خازنا غير الله، ولا لعملك شاهدا غير الله.
* وعن بعض القدماء: التوكل طمأنينة القلب على أن ما لله علي أن لا أقدر على تأديتها إلا بمعونة منه، ومالي على الله فهو يقدر على إيتائه بلا معونة أحد.
صفحة ١٨٥