الإعتبار وسلوة العارفين
تصانيف
باب في سرعة زوال النعم
* قال الله تعالى: ?وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين? [القصص:58].
* وقال تعالى: ?أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ، وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال?[إبراهيم:44، 45].
* وقال: ?كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين? [الدخان:25-28].
* وقال تعالى: ?وكأين من قرية أمليت لها ? [الحج:48]..الآية.
* وقال: ?فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد?[الحج:45].
* وقال: ?لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، متاع قليل?[آل عمران:196197]. إلى ما شاكلها.
* وعن مطرف بن عبد الله: لا تنظرن إلى خفض عيش الملوك، ولين رياشهم، ولكن انظر إلى سرعة ضعنهم، وسوء منقلبهم.
* ولمصنفه:
لا يعجبنك ملك من ذوي عدد فاعجب لسرعة ما ينبوا بهم عدد
* وعن بعض حكماء العرب، وعظ ملكا. فقال: أيها الملك، مع كل شربة شرق، ومع كل أكلة غصص، ولا تنال نعمة إلا بفراق أخرى، ولن يستقبل امرؤ يوما من عمره إلا بنفاد ما قبله، ولا يحيى له أثر إلا مات له أثر.
* ولبعضهم:
فسل دار البلى كم قد أبادت .... ملوكا طال ما ركبوا الجيادا
فسل بيت الفنا كم من ملوك .... عظيم شأنهم صاروا رمادا
* إبراهيم بن عبد الله:
عجبت لأرض على ظهرها .... قصور وفي البطن منها قبور
أمير على منبر فاخر .... وكأس المنايا عليه يدور * ولبعضهم:
صفحة ١٥٥