إعراب القرآن العظيم

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
93

إعراب القرآن العظيم

محقق

د. موسى على موسى مسعود

الجمل، والجملة "إِذَا جَاءُوكَ يقولُ الَّذِينَ كَفَرُوا"، ويحتمل أن تكون الجارة، و(إِذَا جَاءُوكَ) على هذا الوجه في محل الجر، وعامل "إِذَا" جوابها، وهو "يقول" و(يُجَادِلُونَكَ): حال من ضمير الفاعل في (جَاءُوكَ) . قوله: (أَسَاطِيرُ): اختلف في واحده؛ أسطورة، وقيل: إسطارة، وقيل: واحدها: أسطار والأسطار جمع. سَطَر - بتحريك الطاء - فيكون أساطير جمع الجمع، فأما سَطر - بسكون الطاء - فجمعه: سطور وأسطُر. قوله: (إِلَّا أَنْفُسَهُمْ): مفعول "يُهْلِكُونَ".. قوله: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا): جواب " لولا" محذوف، أي: لشاهدوا أمرًا شنيعا، و"ترى" أصله: ترأى، بالهمزة حذفت الهمزة؛ تخفيفًا، بعد أن ألقيت حركتها على الراء. وقلبت الياء ألفا؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها. و(وُقِفُوا): متعد، و(أوقفُوا): لغة ضعيفة. قوله: (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ): الفعلان (لَا نُكَذِّبَ، وَنَكُونَ) مرفوعان بالعطف على " نُرَدُّ،، فالتمنى في الكل، ويجوز النصب فيهما؛ لأنه جواب التمني، فلا يدخلان في التمني. قوله: (وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ) أي: على سؤال ربهم. قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً): (حَتَّى): غاية لـ (كَذَّبُوا)، ومعمولة له، أي: ما برح بهم التكذيب إلى أن ظهرت الساعة، والبغتة: الفجأة، يقال: بغته: فاجأه، ورود الشيء على صاحبه من غير علمه بوقته، وهي حال، أي: أتتهم باغتة، كأتيته مشيًا. أو على المصدر، على معنى: بغتتهم بغتة، أو مصدر لفعل محذوف أي: تبغتهم بغتة، والفرق بينهما ظاهر.

1 / 252