إعراب القرآن العظيم

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
35

إعراب القرآن العظيم

محقق

د. موسى على موسى مسعود

قوله: (إِلَّا بِإِذْنِهِ): حال، والتقدير: لا أحد يشفع عنده إلا مَأذونا له، وبجوز أن يكون مفعولا، أي: بإذنه يشفع، كما تقول: ضرب بسيفه. قوله: (إِلَّا بِمَا شَاءَ): بدل من " شىء "، كما تقول: ما مررت بأحدٍ إلا بزيد. قوله: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ): " كُرْسِيُّهُ "؛ وزنه: (فُعلىّ " من الكرْسى، وهو الجمع. قوله: (وَلَا يَئُودُهُ): الجمهور على تحقيق الهمزة على الأصل، وتقرأ بحذف الهمزة؛ كما حذفت في " أناس ". يقال: آدنى الحمل يئودنى إيادا وأودا، والألف منقلبة عن أصل. قوله: (مِنَ الْغَيِّ): مفعول، و"غَي" أصله: (غَوْيٌ"، فقلبت الواو ياء؛ لسكونها، وسبقها ثم أدغمت. قوله: (الطَّاغُوت): تذكر وتؤنث، ويستعمل بلفظ واحد في الجمع والتوحيد، والتذكير والتأنيث، ومنه قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا "، وأصله: طغيوت؛ لأنه من طغيت تطغى، ويجوز أن يكون من الواو؛ لأنه يقال فيه: يطغو؛ والباء أكثر. وعليه جاء الطغيان، ثم قدمت اللاَم، فجعلت قبل الغين، فصار: طيغوتا أو طوغوتا، فلما تحرك الحرف وانفتح ما قبله، قلبت ألفا، فوزنه الآن: فلعوت، وهو مصدر في الأصل مثل: ملكوت ورهبوت. قوله: (الْوُثقَى): تأنيث أوثق، مثل وسطى وأوسط. قوله: (أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ): أي: لأن آتاه الله، فعلى هذا هو مفعول له. قوله: (إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ " إذ " ظرف لـ " حَاجَّ " أو لـ " آتَاه ".

1 / 194