إعراب القرآن العظيم

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
121

إعراب القرآن العظيم

محقق

د. موسى على موسى مسعود

وفى الجمع واجب؛ لأنه أثقل منه، فلما حذفت الياء نقص عن وزان "مفاعل"، وصار على مثال: "جناح وسلام" وشبهه - لحقه التنوين. وقيل: بل التنوين عوض من الياء المحذوفة. وقيل: بل التنوبن عوض من حركة الياء، ولما حذفت الحركة، وعوض منها التنوين، حذفت الياء؛ لالتقاء الساكنين. فالتنوين في (غَوَاشٍ) وشبهه - مما هو على مثال "مفاعل" في الأصل على الوجه الأول - تنوين الصرف. وعلى الثاني والثالث: عوض من المحذوف. قوله: (تَجْرِي): حال من المضاف له. قوله: (لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ): (أَنْ هَدَانَا اللَّهُ): مبتدأ، والخبر محذوف، وجواب " لولا " أيضا محذوف، أي: ما كنا مهتدين. قوله: (أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ)؛ يجوز أن تكون تفسيرية وأن تكون المخففة. قوله: (أَنْ قَدْ وَجَدْنَا) مثلها، فيها أيضًا الوجهان. يجوز أن تكون (وَجَدْنَا): صادفنا، فـ "حَقِّا": حال، ويجوز أن تكون بمعنى: "علمنا" فيكون مفعولا ثانيا. قوله: (مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا): مفعول "وعد) محذوف: وعدكموه. قوله: (أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ): يجوز أن تكون مخففة وتفسيرية. وكذلك (أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ) . قوله: (لَمْ يَدْخُلُوهَا): يجوز أن تكون استئنافا كأنَّ قائلا قال: ما حال أصحاب الأعراف؛ فقال: لم يدخلوها.

1 / 280