إعراب القرآن للأصبهاني

إسماعيل الأصبهاني ت. 535 هجري
85

إعراب القرآن للأصبهاني

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

الرياض

و(هو) فصل ، وأهل الكوفة يسمونه عمادًا، وفي الكلام حذفٌ تقديره: ولا تحسبن يا محمد بخل الذين يبخلون خيرًا لهم. وإنما احتجت إلى هذا المحذوف ليكون المفعول الثاني هو الأول في المعنى؛ لأنّ هذه الأفعال تدخل على المبتدأ والخبر، والخبر هو المبتدأ في المعنى إذا كان الخبر مفردًا. وأما من قرأ بالياء فـ (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) فاعلون، والمفعول الأول لـ يحسبنَّ محذوف لدلالة (يَبْخَلُونَ) عليه تقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون البخل هو خيرًا لهم، وهذا كما تقول العرب: من كذب كان شرًّا له، أي: كان الكذب، فحذف (الكذب) لدلالة (كذبَ) عليه. ومثله: إذا نُهيَ السفيه جَرى إليه ... وَخَالف والسفيهُ إلى خلافِ. أي: خالف إلى السفه. فأما فتح السين وكسرها فلغتان ويروى أنّ الفتح لغة النبي ﷺ. * * *

1 / 84