إعلام الورى بأعلام الهدى
محقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٧٩٨
إعلام الورى بأعلام الهدى
الشيخ الطبرسي ت. 548 هجريمحقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1417
كان أفصحهم وكان القرآن من كلامه لظهرت المزية في كلامه على كل كلام في الفصاحة كما ظهرت مزية القرآن.
وأما الذي يدل على فساد الوجه الثاني - وهو إنه تعمل زمانا طويلا -: فهو أنه كان ينبغي أن يتعملوا مثله فيعارضوه به مع امتداد الزمان، فإذا ثبت أن التعذر خارق للعادة فلا بد من أحد أمرين: إما أن يكون القرآن نفسه خرق العادة بفصاحته فلذلك لم يعارضوه، وإما أن يكون الله تعالى صرفهم عن معارضته ولولا الصرف لعارضوه، وأي الأمرين كان ثبتت معه صحة النبوة، لان الله تعالى لا يصدق كاذبا، ولا يخرق العادة لمبطل، ولو ذهبنا نصف ما سطره المتكلمون في هذا الباب من الكلام وما فيه من السؤال والجواب لطال به الكتاب، وفيما ذكرنا ههنا مقنع وكفاية لذوي الألباب.
صفحة ٧٣