نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
محقق
محمد أحمد عبد العزيز سالم
الناشر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
محمد، المعروف بدياب الإتليدي (المتوفى: ق 12هـ) ت. 1100 هجريمحقق
محمد أحمد عبد العزيز سالم
الناشر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
حاجبه وقبض على زندي وجلس بي في الدهليز، ثم دعا عبد الملك بالحجاج. فدخل فمكث طويلا فما شككت إلا أنهما يتشاوران في قتلي. ثم دعاني فقمت ودخلت فوافاني الحجاج خارجا فعانقني، وقال: جزاك الله عني خيرا في هذه النصيحة، أما والله لئن عشت لأرفعن قدرك.
وتكرني وخرج ودخلت وأنا أقول: يهزأ بي، وهو معذور، فدخلت على عبد الملك فأجلسني مجلسي الأول ثم قال لي: قد علمت صدقك وقد عزلته عن الحرمين ووليته العراق وأعلمته أنك استقللت له الحجاز واستدعيت له العراق، وأنك تطلب له الزيادة في الأعمال وهو يظن أنك السبب في توليته العراق، وقد تهلل وجهه فرحا لذلك، فسر معه أينما توجه يولك خيرا، ولا تقطع نصيحتك عنا والله أعلم.
وفي مروج الذهب للمسعودي وشرح السيرة وغيرهما. أن أم الحجاج ابن يوسف وهي الفارعة بنت همام. ولدته مشوها لا دبر له فثقب دبره، وأبى أن يقبل ثدي أمه وغيرها فأعياهم أمره، فيقال: إن الشيطان تصور لهم في صورة الحرث بن كلدة، فقال: ما خبركم؟ فقالوا: ولد ليوسف الثقفي من الفارعة ولد وقد أبى أن يقبل ثدي أمه فقال: اذبحوا له تيسا أسود والعقوه دمه ثم اذبحوا له أسود سالخا، وأولغوه من دمه واطلوا به وجهه ثلاثة أيام ففعلوا فقبل الثدي في اليوم الرابع فكان لا يصبر عن سفك الدم وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره، انتهى.
صفحة ٤٨