نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
محقق
محمد أحمد عبد العزيز سالم
الناشر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»
محمد، المعروف بدياب الإتليدي (المتوفى: ق 12هـ) ت. 1100 هجريمحقق
محمد أحمد عبد العزيز سالم
الناشر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
رقم الإصدار
الأولى، 1425 هـ - 2004 م
حكي أن المأمون مر يوما على زبيدة أم الأمين، فرآها تحرك شفتيها بشيء لا يفهمه، فقال لها: يا أماه، أتدعين علي لكوني قتلت ابنك وسلبته ملكه؟ قالت: لا والله يا أمير المؤمنين.
قال: فما الذي قلته؟ قالت: يعفيني أمير المؤمنين.
فألح عليها وقال: لا بد أن تقوليه؟ قالت له: قلت، قبح الله اللجاجة.
قال: وكيف ذلك؟ قالت: لأني لعبت يوما مع أمير المؤمنين الرشيد بالشطرنج على الحكم والرضا ، فغلبني، فأمرني أن أتجرد من أثوابي وأطوف القصر عريانة، فاستعفيته، وبذلت له أموالا لا تحصى، فلم يعف عني. فتجردت من أثوابي وطفت القصر عريانة، وأنا حاقدة عليه، ثم عاودنا اللعب فغلبته فأمرته أن يذهب إلى المطبخ، فيطأ أقبح جارية وأشوهها خلقة فاستعفاني عن ذلك فلم أعفه، فنزل لي عن خراج مصر والعراق، أبيت وقلت: والله لتطأنها، فألححت عليه وأخذت بيده وجئت به إلى المطبخ، فلم أر جارية أقبح ولا أقذر ولا أشوه خلقة من أمك مراجل، فأمرته أن يطأها فوطئها فعلقت منه بك، فكنت سببا لقتل ولدي وسلبه ملكه.
فولى المأمون وهو يقول: قاتل الله اللجاجة، أي التي لج بها عليها حتى أخبرته بهذا الخبر، انتهى.
صفحة ٢٣٥