قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثُ عَائِشَةَ لَيْسَ بِالْقَائِمِ.
وَحَدِيثُ مُعَاذٍ غَرِيبٌ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، وَلَا يَصِحُّ عَنِ النَّبِيَّ ﷺ فِي هَذَا شَيْءٍ.
قُلْتُ: لَوْ تَكَلَّمْنَا عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّةِ الْأَحَادِيثِ، قُلْنَا: الْوَجْهُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُخْتَارُ التَّنْشِفُ مِنَ الْوُضُوءِ لِأَنَّهُ أَثَرُ عِبَادَةٍ، وَعَلَى هَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
وَقَدْ كَانَ يُنَشِّفُ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ: إِمَّا لِكَثْرَةِ الْمَاءِ.
أَوْ لِقُوَّةِ الْبَرْدِ، أَوْ كَمَا يَتَّفِقُ، فَلَا وَجْهَ لِلنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ إِذْ كِلَا الْفِعْلَيْنِ جَائِزٌ
1 / 103