الإعلام بقواطع الإسلام من قول أو فعل أو نية أو تعليق مكفر

ابن حجر الهيتمي ت. 974 هجري
12

الإعلام بقواطع الإسلام من قول أو فعل أو نية أو تعليق مكفر

محقق

محمد عواد العواد

الناشر

دار التقوى/ سوريا

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨هـ/ ٢٠٠٨م

تصانيف

وهو ضعيف؛ لأن المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون والمحققون أن الخوارج لا يكفرون كسائر أهل البدع. الرابع: معناه أنه يؤول إلى الكفر فإن المعاصي -كما قالوا- بريد الكفر، ويخاف على المكثر منها أن يكون عاقبة شؤمها المصير إلى الكفر، ويؤيده رواية أبي عوانة في مستخرجه على مسلم: (فَإِنْ كَانَ كَمَا قَالَه وَإِلَّا فَقَدْ بَاءَ بِالْكُفْرِ) وفي رواية: (إِذَا قَالَ لأخيه: يَا كَافِرُ فَقَدْ وَجَبَ الْكُفْرُ عَلَى أَحَدِهِمَا). الخامس: معناه فقد رجع عليه تكفيره، فليس الراجع حقيقة الكفر، بل التكفير لكونه جعل أخاه المؤمن كافرًا فكأنه كفر نفسه، إما لأنه كفر من هو مثله، وإما لأنه كفر من لا يكفره إلا كافر يعتقد بطلان دين الإسلام انتهى. ومنازعة السبكي في بعض فتاويه، مبنية على رأي انتحله مذهبا واعترف

1 / 54