168

الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام

تصانيف

باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان

174 - أخبرنا أبو محمد ابن عتاب إجازة، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا سهل بن إبراهيم الأستجي، قال: أخبرنا محمد بن فطيس الغافقي، قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى رحمه الله تعالى.

174/ 2 - وحدثني أبو جعفر أحمد بن علي المقرئ من لفظه، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الصوفي، [قال]: أخبرنا محمد بن المظفر بن بكران، [قال]: أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، [قال]: أخبرنا أبو سهل ابن زياد، [قال]: أخبرنا أبو إسماعيل محمد [بن] (¬1) إسماعيل، قال: أخبرنا أحمد بن صالح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس [بن يزيد، قال: أخبرنا محمد بن شهاب،] قال: أخبرني عروة بن الزبير رضي الله عنه:

أن عبد الرحمن بن عبد القارئ -وكان في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال- قال: إن عمر رضي الله خرج ليلة في رمضان، فخرج معه عبد الرحمن بن عبد، فطاف في المسجد، وأهل المسجد أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط.

فقال عمر رضي الله عنه: والله إني لأظن لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد، يكون أمثل. ثم عزم عمر رضي الله عنه على ذلك، وأمر أبي بن كعب رضي الله عنه أن يقوم بهم في رمضان، فخرج عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم.

فقال عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها؛ أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله-.

وقال رحمه الله تعالى: كانوا يلعنون الكفرة في النصف، يقول: اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو للمسلمين ما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.

قال رحمه الله تعالى: وكان يقول إذا فرغ من لعن الكفرة، وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفاره للمؤمنين ومسألته: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق.

ثم يكبر ويهوي ساجدا.

صفحة ٩٢