74

إبراز الغي الواقع في شفاء العي

مناطق
الهند
الامبراطوريات
أباطرة المغول (الهند)

أقول لا شبهة في أن التعلم والتعليم ولو من وجه معتبران عرفا في معنى التلمذ والأخذ والتعلم موقوف على التمييز والقابلية ، وإن لم يتوقف على البلوغ وهذا المعنى هو المقصود بالنفي .

وأما مجرد الانتساب بالإجازة العامة ونحوها ، وإن لم يوجد التمييز فلا كلام في ذلك .

ثم قال : السابع : أن التلميذ قد يطلق على تلميذ التلميذ أيضا كما يطلق الابن على ابن الابن ...الخ .

أقول لا فائدة في ذكر هذا فإنه مما قد أبديته سابقا .

ثم قال : الثامن : إن بناء هذا الاعتراض وكثير من تعقبات المعترض على الغفلة من علم المناظرة ، فإنه قد تقرر فيه أن الناقل لا يرد عليه المنوع الثلاثة ، وصاحب " الجنة" ناقل في هذا الباب في كلا الكتابين من الشوكاني .

أقول هذه المقدمة يعني أن الناقل لا يرد عليه شيء من المنوع لهج بها المؤلف لشفاء العي في تأليفه هذا كثيرا كما ستطلع عليه .

وهذا أول موضع استعان بها وهي بإطلاقها باطلة فإنه ليس أن الناقل مطلقا لا يرد عليه شيء ومطلقا بل هو من حيث كونه ناقلا فاذا التزم الصحة يجعل مدعيا ومستدلا ، ويواخذ بما يواخذان به .

وصاحب " الإتحاف" ، و" الجنة" ، و"حصول المأمول" لم يذكر تلمذ السيوطي عن ابن حجر على سبيل الحكاية المجردة ، بل على سبيل التزام الصحة ، فأخذ بما يؤخذ به المدعى ، والدليل على ذكرنا قول صاحب " الآداب الباقية" : قالوا : هنا إنما هو ما دام الناقل ناقلا ، وأما إذا كان مدعيا فيواخذ بما يواخذ به المدعي . انتهى .

صفحة ٨٢