إبراز الغي الواقع في شفاء العي

عبد الحي اللكنوي ت. 1304 هجري
40

إبراز الغي الواقع في شفاء العي

تصانيف

الفقه

وهذا أمر يضحك عليه الطلبة فضلا عن الكملة فإن أهل العلم قاطبة يعملون أن الدارقطني لم يدرك المئة التاسعة ، بل ولا الثامنة ولا السابعة ولا السادسة ولا الخامسة ، مع أنه أرخ وفاته عند ذكر " الأربعين" سنة خمس وثلاثين وثلاثمئة ، وأرخ عند ذكر الالزامات على الصحيحين سنة خمس وثمانين وثلاثمئة ، وهذه أقوال متناقضة لا يدرى ما هو الصحيح منها .

وقد ذكرنا ترجمته سابقا فتذكره .

الثاني والخمسون : ذكر " شرح حديث الأربعين" للبركلي الرومي ، وأرخ وفاته سنة إحدى وثمانين وتسعمئة .

وهذا مخالف لما مر منه عند ذكر " الأربعين" أنه مات سنة ستين وتسعمئة .

الثالث والخمسون ذكر "شرح حديث عبادة" للشيخ ابن أبي جمرة ، وأرخ وفاته سنة خمس وسبعين وستمئة .

وهذا مخالف لما أرخ به جمع من المعتبرين ، قال عبد الوهاب الشعراني في " طبقات الأولياء" منهم : الشيخ عبد الله بن جمرة الأندلسي المرسي القدوة الرباني ، قدم مصر وله زاوية بخط جامع المقسم ، وكان ذا تمسك بآثار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحاله وهمته على العبادة وشهرة كبيرة بالإخلاص والفرار من الناس ، وابتلى بالإنكار عليه حين قال أنه يرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقظة ومشافهة ، وقام عليه بعض الناس ، فانقطع في بيته إلى أن مات سنة خمس وخمسين وستمئة . انتهى .

وذكر السيوطي وفاته سنة خمس وتسعين حيث قال في " حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" الإمام أبو محمد ابن أبي جمرة المقرئي المالكي العالم البارع والناسك ، قال ابن كثير كان قوالا بالحق أمارا بالمعروف ، مات بمصر في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وستمئة .انتهى .

صفحة ٤٨