الإبانة عن أصول الديانة

أبو الحسن الأشعري ت. 324 هجري
56

الإبانة عن أصول الديانة

محقق

د. فوقية حسين محمود

الناشر

دار الأنصار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٧

مكان النشر

القاهرة

: (ألا له الخلق) كان هذا في جميع الخلق، ولما قال: (والأمر) ذكر أمرا غير جميع الخلق، فدل ما وصفنا على أن أمر الله غير مخلوق. فإن قال قائل: أليس قد قال الله تعالى في كتابه: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل) من الآية (٩٨ /٢) . قيل له: نحن نخص القرآن بالإجماع وبالدليل، فلما ذكر الله ﷿ نفسه وملائكته ولم يدخل في ذكر الملائكة جبريل وميكائيل وإن كانا من الملائكة، ثم ذكرهما بعد ذلك كأنه قال: الملائكة إلا جبريل وميكائيل، ثم ذكرهم بعد ذكر الملائكة فقال: وجبريل وميكائيل. ولما قال: (ألا له الخلق والأمر) من الآية (٥٤ /٧)، ولم يخص قوله الخلق دليل، كان قوله ألا له الخلق في جميع

1 / 64