الإبانة في اللغة العربية

العوتبي، الصحاري ت. 510 هجري
95

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

فصل في اللحن يقال: رجل لحن، إذا كان فطنًا، ورجل لاحن، إذا كان أخطأ. قال لبيد بن ربيعة: متعود لحن يعيد بكفه ... قلمًا على عسب ذبلن وبان ويقال: قد لحن الرجل يلحن لحنًا، إذا أخطأ. ولحن يلحَن لحنًا، إذا أصاب وفطن. يقال: رجل فطن: بيِّن الفِطنة والفطن. وقد فطن لهذا الأمر، وهو يفطن فطنة، فهو فاطن له. وأما الفطن: فذو فطنة للأشياء، ولا يمتنع كل فعل من النعوت أن يقال: قد فطُن وفعُل، أي صار فطنًا، إلا القليل. واللحن، بتسكين الحاء: الخطأ. واللحن، بفتح الحاء: الفِطنة. وربما سكنوا الحاء في الفطنة. قال الله تعالى: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ معناه: في معنى القول، وفي مذهب القول. وقال القتَّال الكلابي: ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا ... ولحنت لحنًا ليس بالمرتاب معناه: ولقد بينت لكم. ومنه قول عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم.

1 / 99