الإبانة في اللغة العربية

العوتبي، الصحاري ت. 510 هجري
86

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

وقوله: شكَّت النساء، يريد: اتخذن الشكاء للسفر، وأنشد: شكت النساء في الشتاء فقلنا ... بل رديه فصادفته سخينًا وقوله: الناقة الحمراء: أي ارتحلوا عن الدهناء واركبوا الصمان، فهو الجمل الأصهب. وقوله: أكلت معكم حيسًا؛ يريد: أخلاطًا من الناس قد غزوكم؛ لأن الحيس يجمع التمر والسمن والأقط. فامتثلوا ما قال، وعرفوا لحن كلامه. وأخذ هذا المعنى رجل كان أسيرًا في بني تميم، وكتب إلى قومه شعرًا: حلوا عن الناقة الحمراء أرحلكم ... والبازل الأصهب المعقول فاصطنعوا إن الذئاب قد اخضرت براثنها ... والناس كلهم بكر إذا شبعوا يريد: أن الناس كلهم، إذا أخصبوا، أعداء لكم كبكر بن وائل. وقيل لمعاوية: إن عبيد الله بن زياد يلحن. فقال: أوليس بظريف ابن أخي أن يتكلم بالفارسية؟ فظن معاوية أن الكلام بالفارسية لحن إذا كان معدولًا عن جهة العربية. وقال الفزاري: وحديث ألذه [هو مما ... ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق صائب وتلحق أحيا ... نًا، وخير] الحديث ما كان لحنا

1 / 90