329

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

المدخل ودقة المعنى.
وقال الشاعر:
وكل أناس سوف تدخل بينهم ... دويهية تصفر منها الأنامل
وقال عمر [بن] أبي ربيعة:
وغاب قمير كنت أرجو غيوبه ... وروّح رعيان ونوَّم سمَّرُ
وهذا على المديح لا على التحقير. وقيل: إن سعيد بن المسيّب، لما سمع هذا البيت قال: قاتله الله صغّر ما كبَّر الله. قال الله، ﷿: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ﴾.
ولعمر في هذا حجتان: أحدهما: أن العرب تصغر الاسم على المدح. والثانية: أنهم يسمون القمر، في أول الشهر وآخره، قميرًا. ومع ذلك فإن ابن أبي ربيعة قد أنشد هذه القصيدة ابن عباس فما أنكر عليه شيئًا.
وقال آخر:
وقمير بدا ابن خنمس وعشريـ ... ـن له قالت الفتاتان قُومَا
قوله: قُوما، أراد: قُومن بالنون الخفيفة، ثم أبدل منها ألفًا؛ كقول الله، ﷿: ﴿لَنَسْفَعًَا بِالنَّاصِيَةِ﴾.
والعرب تصغِّر الضحى: ضحيًا. يريدون: الضَّحاء، والضحاء ذكر، فلو أراد

1 / 333