ومنه قوله تعالى: ﴿إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي﴾، أراد: الخيل، فسماها خيرًا لما فيها من المنافع.
قال الراجز:
والخيل والخيرات في قرنين
قال [طفيل]:
وللخيل أيام، فمن يصطبر لها ... ويعرف لها أيامها الخير تُعقب
وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِبَاسًا﴾ أي: سترًا وحجابًا لأبصاركم.
وقال ذو الرمة:
ودوية مثل السماء اعتسفتها ... وقد صبغ الليل الحصى بسواد
[أي]: لما ألبسه الليل سواده وظلمته، صار كأنه صبغه.
وقد يكون اللباس والثوب كناية عما ستر ووقى؛ لأن اللباس والثوب ساتران واقيان.