الإبانة في اللغة العربية

العوتبي، الصحاري ت. 510 هجري
151

الإبانة في اللغة العربية

محقق

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

الناشر

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

سلطنة عمان

طال عليها الاسم بالصفة، حذفوا الهاء. قال الشاعر: ذريني، إنما خطئي ولومي ... علي، وأن ما أهلكت مال أي: إن ما أهلكته هو مال. قال قيس بن ذريح: وفي عروة العذري، إن مت أسوة ... وعمرو بن عجلان الذي قتلت هند يريد: الذي قتلته هند، فحذف الهاء. وقال الله، ﷿: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضَالًاّ فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾. قيل، والله أعلم: فآواك، وفهَدَاك، وفأغْناك، فحذف الكاف. والعرب إذا حذفوا مرفوعًا، رفعوا ما بعده عِوَضًا منه، وغن حذفوا منصوبًا نصبوا. قال الله ﷿: ﴿حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ﴾، أي: مَلَكُ الموت. فلما حُذف الملَك ارتفع الموت؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ﴾. وقال ﷿: ﴿وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ﴾، إنما: واسأل أهل القرية، فحذف الأهل، فانتصبت القرية. وكذلك: ﴿لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ﴾، أي: لا تكلَّف إلا طاقة نفسِك،

1 / 155