هلا سألت جموع كنـ ... دة يوم ولوا: أين أينا؟
وقال عوف بن الخرع:
وكادت فزارة تشقى بنا ... فأولى فزارة أولى فزارا
وقالت الخنساء:
هضمت بنفسي كل الهموم ... فأولى لنفسي أولى لها
ومثله قوله: ﷿: ﴿اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ﴾ ثم قال: ﴿وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾.
وإنما تقع من في كلامهم للآدميين. ثم قال: ﴿وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ﴾، وهم مَنْ مَن.
وهذا التكرير كقوله تعالى: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ وهما من الفاكهة. وقوله، ﷿: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ﴾ يجوز أن يكون أراد جبريل، وهو من الملائكة، ﵈، فكرر.
فأما تكرير المعنى بلفظين مختلفين فلاتساع المعنى والإشباع في اللفظ، وذلك كقول القائل: آمرك بالوفاء، وأنهاك عن الغدر. والأمر بالوفاء هو النهي عن الغدر.