حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

صديق بن حسن القنوجي ت. 1307 هجري
92

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

محقق

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

مكان النشر

بيروت

٦٦ - بَاب مَا نزل فِي أَمر الْأَبَوَيْنِ فِي سُكْنى الْجنَّة ﴿وَيَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة﴾ قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْأَعْرَاف ﴿وَيَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة﴾ الْآيَة تقدم تَفْسِيرهَا فِي أول الْكتاب من سُورَة الْبَقَرَة وَاخْتلفُوا فِي خلق حَوَّاء فَقَالَ ابْن إِسْحَاق خلقت قبل دُخُول آدم الْجنَّة وَهُوَ ظَاهر هَذِه الْآيَة وَقيل بعده وَقيل الْخطاب للمعدوم لوُجُوده فِي علم الله والقصة مُشْتَمِلَة على فَوَائِد وَأَحْكَام لَا يَسعهَا هَذَا الْمقَام ٦٧ - بَاب مَا نزل فِي ترك النِّسَاء وإتيان الرِّجَال ﴿إِنَّكُم لتأتون الرِّجَال شَهْوَة من دون النِّسَاء بل أَنْتُم قوم مسرفون﴾ ﴿فأنجيناه وَأَهله إِلَّا امْرَأَته كَانَت من الغابرين﴾ قَالَ تَعَالَى فِي قصَّة لوط ﵇ ﴿إِنَّكُم لتأتون الرِّجَال شَهْوَة من دون النِّسَاء﴾ أَي متجاوزين فِي فعلكم هَذَا للنِّسَاء اللَّاتِي هن مَحل لقَضَاء الشَّهْوَة وَمَوْضِع لطلب اللَّذَّة ﴿بل أَنْتُم قوم مسرفون﴾ أَي مجاوزون الْحَلَال إِلَى الْحَرَام يَعْنِي من فروج النِّسَاء إِلَى أدبار الرِّجَال إِلَى قَوْله ﴿فأنجيناه وَأَهله إِلَّا امْرَأَته كَانَت من الغابرين﴾ اسْتثْنى امْرَأَته من الْأَهْل لكَونهَا لم تؤمن بِهِ أَي بقيت فِي عَذَاب الله لِأَنَّهَا كَانَت كَافِرَة

1 / 106